بواسطة:محمد العيساوي
في خطوة تعكس متانة العلاقات الأمنية بين المغرب وفرنسا، تم اليوم بالرباط التوقيع على مخطط عمل مشترك بين المديرية العامة للأمن الوطني المغربية ونظيرتها الفرنسية، يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وتبادل المعلومات والتدريب الأمني.
وجرى توقيع الاتفاق خلال استقبال المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، لنظيره الفرنسي لوي لوجيي، بحضور السفير الفرنسي بالمغرب ووفد أمني رفيع المستوى.
وأوضح بلاغ مشترك للمديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني أن هذا المخطط يؤسس لآليات تعاون مؤسساتي دائم، من خلال تشكيل مجموعات عمل مشتركة وتعزيز ملاحقة المطلوبين دولياً، كما يفتح آفاقاً واعدة في مجال الدعم التقني والتكوين وتدبير التحديات الأمنية المستجدة.
وعبّر الجانب الفرنسي عن تقديره للدور المحوري للأمن المغربي في دعم الأمن الفرنسي، خصوصاً في مكافحة التهديدات الإرهابية وتأمين أولمبياد باريس. كما أبدى استعداد بلاده لتقديم الدعم للمغرب في تأمين التظاهرات الرياضية الدولية المقبلة.
وفي بادرة رمزية تعكس عمق الثقة والتقدير، تم منح السيد عبد اللطيف حموشي وسام جوقة الشرف من درجة ضابط، أعلى وسام فرنسي، اعترافاً بجهوده الريادية في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
وتُجسد هذه الزيارة، حسب البلاغ، إرادة مشتركة لرفع مستوى الجاهزية الأمنية بين البلدين لمواجهة التحديات العابرة للحدود، وترسيخ شراكة استراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون العملياتي المتقدم.