المكتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل يُطلق مساراً جديداً للدفاع عن كرامة الشغيلة بإقليم الجديدة
هيئة التحرير
لقاء رفيع المستوى يفتح آفاق الحوار الاجتماعي ويضع قضايا التشغيل تحت المجهر
في سياق يتسم بارتفاع منسوب الانتظارات في صفوف الطبقة العاملة، واشتداد التحديات الاجتماعية المرتبطة بالشغل والحماية الاجتماعية، بادر المكتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل بالجديدة، من خلال نائب كاتبه الإقليمي ، إلى عقد لقاء رسمي مع السيد محمد العطفاوي، عامل إقليم الجديدة.
وقد شكّل هذا اللقاء، المنعقد خلال الساعات الماضية بمقر العمالة، محطة مهمة للنقاش المؤسس والجاد، حيث تم التطرق إلى عدد من الملفات التي تهم الشغيلة، وعلى رأسها:
- هشاشة التشغيل في بعض القطاعات؛
- ضعف الأجور مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة؛
- غياب الحماية الاجتماعية في المقاولات الصغرى والمتوسطة، خاصة في القطاعات غير المهيكلة.
وخلال اللقاء، شدّد النائب الإقليمي على أهمية التفاعل الجاد مع المطالب الاجتماعية المستعجلة، داعياً إلى إرساء قنوات دائمة للحوار بين السلطات الترابية وممثلي النقابة، ووضع آليات مؤسساتية لتدبير القضايا المهنية والاجتماعية بشفافية وتشاركية.
من جانبه، عبّر عامل الإقليم عن انفتاحه واستعداده التام للتعاون مع مختلف الهيئات النقابية، مؤكداً أن الإدارة الترابية تولي عناية خاصة للملفات الاجتماعية، في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.
هذا اللقاء يندرج ضمن الدينامية التي أطلقها الاتحاد المغربي للشغل على المستوى المحلي، بهدف رصد الانتهاكات المهنية والاجتماعية، وتعزيز ثقافة الحوار المؤسساتي البناء، بما يكفل كرامة الشغيلة ويحمي مكتسباتها.
و يشكل هذا اللقاء خطوة عملية على درب النهوض بأوضاع الشغيلة بإقليم الجديدة، ويُؤشر إلى وجود إرادة مشتركة بين النقابة والسلطات الإقليمية لفتح صفحة جديدة من الشراكة والحلول الواقعية، في أفق ترسيخ السلم الاجتماعي واحترام كرامة العمل.
