المركز الترابي لفم زكيد.. نموذج أمني في القرب والتواصل الفعّال

رأي المواطن ـمراد مزراني

يُعتبر المركز الترابي للدرك الملكي بفم زكيد، التابع لإقليم طاطا، مثالًا يُحتذى به في الانضباط المهني والجاهزية الميدانية، حيث يبرز الأداء المتميز لقائد المركز الترابي والفريق المرافق له، الذين يجسدون روح العمل الجماعي والتنسيق الدائم تحت شعار “الأمن في خدمة المواطن”.

فبفضل الاستجابة الفورية للتدخلات والسرعة في معالجة البلاغات، استطاع المركز كسب ثقة ساكنة المنطقة، من خلال نهج أمني يعتمد على التواصل القريب من المواطن، والإنصات لانشغالاته اليومية، تجسيدًا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الداعية إلى جعل رجل الأمن نموذجًا في نكران الذات وخدمة الصالح العام.

كما يحرص القائد الترابي على التطبيق الصارم لتعليمات القيادة العليا للدرك الملكي، في إطار مقاربة استباقية قائمة على الوقاية قبل الزجر، والتعاون مع مختلف المتدخلين المحليين، من سلطات وإدارات ومجتمع مدني، ما جعل من فم زكيد منطقة تنعم بالسكينة والاطمئنان.

وتندرج هذه الجهود ضمن الرؤية الملكية المتبصرة، التي دعا فيها جلالته إلى ترسيخ مفهوم الأمن المواطن، القائم على احترام القانون، والحرص على حماية الحقوق والحريات، وتقريب الإدارة الأمنية من المواطنين، عبر خدمات فعالة وإنسانية تُجسد قيم الدولة الحديثة ومتطلبات التنمية المحلية.

وفي ظل هذه الجهود الميدانية، يظل المركز الترابي لفم زكيد نموذجًا واقعيًا لمفهوم الأمن القريب من المواطن، حيث يتحول الدركي إلى فاعل اجتماعي، ومسؤول يكرّس قيم الوطنية الصادقة ونكران الذات في سبيل أمن الوطن واستقراره، في تناغم تام مع التوصيات الملكية السامية التي تجعل من رجل الأمن ركيزة أساسية في بناء مغرب العدل والكرامة.

اترك رد