متابعة:امين الكردودي
نفذت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي رحال، مساء السبت، عملية أمنية نوعية استهدفت بنية ميدانية غير مشروعة لتخزين وتوزيع كميات مهمة من الكحول والمخدرات، تُدار من طرف المشتبه فيه “.ط. ح.”، أحد الأسماء المصنفة ضمن الخطرين محليًا في مجال الاتجار غير المشروع بالممنوعات.
المداهمة، التي تمت بعد تتبع استخباراتي دقيق استمر عدة أيام، مكّنت من رصد منزل مشيّد بعناية وسط منطقة زراعية معزولة، يُستعمل كمخزن خلفي للتمويه وتوزيع السموم بشكل ليلي عبر شبكة وسطاء محليين.
العملية، المنفذة بإشراف مباشر من قائد المركز، أسفرت عن حجز كميات ضخمة من المواد المحظورة:
400 قنينة من مشروب “سبسيال”
200 قنينة من “سيبي”
60 قنينة فودكا
كميات من ماء الحياة (الماحيا) معدّة للترويج
15 غراماً من الكوكايين
14 غراماً من مخدر الشيرا
مبلغ مالي هام يُشتبه أنه من عائدات الترويج
المثير في العملية أن المستودع كان مُجهزًا بعناية، وعلامات تُشير إلى عبور حديث لشحنة من المواد، ما يُرجّح أن المشتبه فيه غادر المكان قبل لحظات من تنفيذ التدخل الأمني.
وحسب مصادر مطلعة، فإن “ط. ح.” معروف باستخدامه تكتيكات تفادي التوقيف، من خلال تغيير المواقع باستمرار وتجنيد وسطاء يتكفلون بالتوزيع المباشر، ما يجعل من عملية تعقبه تحديًا ميدانياً بالغ الدقة.
النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق معمّق، مع إجراء رفع البصمات وتحليل المحجوزات، في أفق تفكيك كامل امتدادات هذه البنية الموزعة التي تهدد التوازن الأمني المحلي، خاصة بالمناطق القروية التي تعرف خصاصاً في التغطية الرقابية.
وتأتي هذه العملية في سياق مجهودات متواصلة لمحاصرة ما يُعرف بـ”النقط السوداء” التي تعتمدها بعض الشبكات لتمرير الممنوعات بعيدًا عن أعين المراقبة، في استغلال مفضوح للفراغ الأمني في بعض الجيوب المعزولة.